تخيل معي أننا استيقظنا صباح اليوم ووجدنا أن الكرة الأرضية أصبح لديها مركزين للجاذبية.
القديم في باطن الأرض والجديد في السما. ولكليهما نفس القوة والقدرة على الجذب. كيف ستكون حالتنا؟
هل سنثبت أم سنطير في الهواء؟ ماذا عن بيوتنا وسيارتنا ومدننا بأكملها؟
تخيل صعب ومخيف، أليس كذلك؟
هذا هو بالتحديد ما يحدث في زواجنا. حين يكون لكل منا مركز جاذبية مختلف عن الأخر. فقد يكون أحدنا منجذب لإرضاء القدير والأخر منجذب لإرضاء شهواته او لذته او نجاحه على حساب الأخرين.
إن كان طرف منا يسعى للأخذ فقط والأخر يسعى للعطاء فقط. فذا يجعل زواجنا مركزه هذا الشخص وحده وليس العائلة.
التصميم الوحيد المنطقي لزيجات ممتدة، هو أن يكون للزوجين مركز واحد، له العبادة والأولوية والسيادة ويسعى الجميع لإرضاءه.
مركز لم يطلب يومًا ما لنفسه ولم يكن يومًا أنانيًا او مستبدًا. لكن بذل كل ما عنده من اجلنا بكل الحب.
#مركزية_المسيح هي الضمان الأوحد لتكوين عائلة متماسكة لا يهتم كل فرد بمصلحته هو فقط مطالبًا الجميع بعبادته أو تسديد احتياجاته فحسب. لكن كل واحد يهتم فيما للمسيح وللأخرين. فتكون النتيجة شبع وبناء للجميع.